سورة الروم - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِى هذا القرءان مِن كُلِّ مَثَلٍ} ولقد وصفناهم فيه بأنواع الصفات التي هي في الغرابة كالأمثال، مثل صفة المبعوثين يوم القيامة فيما يقولون وما يقال لهم وما لا يكون من الانتفاع بالمعذرة والاستعتاب، أو بينا لهم من كل مثل ينبههم على التوحيد والبعث وصدق الرسول. {وَلَئِن جِئْتَهُمْ بِئَايَةٍ} من آيات القرآن. {لَّيَقُولَنَّ الذين كَفَرُواْ} من فرط عنادهم وقساوة قلوبهم. {إِنْ أَنتُمْ} يعنون الرسول والمؤمنين. {إِلاَّ مُبْطِلُونَ} مزورون.
{كذلك} مثل ذلك الطبع. {يَطْبَعُ الله على قُلُوبِ الذين لاَ يَعْلَمُونَ} لا يطلبون العلم ويصرون على خرافات اعتقدوها فإن الجهل المركب يمنع إدراك الحق ويوجب تكذيب المحق.
{فاصبر} على أذاهم. {إِنَّ وَعْدَ الله} بنصرتك وإظهار دينك على الدين كله. {حَقّ} لا بد من إنجازه. {وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ} ولا يحملنك على الخفة والقلق. {الذين لاَ يُوقِنُونَ} بتكذيبهم وإيذائهم فإنهم شاكون ضالون لا يستبدع منهم ذلك. وعن يعقوب بتخفيف النون، وقرئ: {ولا يستحقنك} أي لا يزيغنك فيكونوا أحق بك مع المؤمنين. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع في يومه وليلته».

1 | 2 | 3